روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات طبية وصحية | اضطراب الدورة الشهرية.. وعلاقته بتأخير أو عدم حدوث الحمل

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات طبية وصحية > اضطراب الدورة الشهرية.. وعلاقته بتأخير أو عدم حدوث الحمل


  اضطراب الدورة الشهرية.. وعلاقته بتأخير أو عدم حدوث الحمل
     عدد مرات المشاهدة: 5164        عدد مرات الإرسال: 0

السؤال: بسم الله الرحمن الرحيم.. أنا مهندس متزوج منذ 5 أشهر، وزوجتي منذ زواجنا تعانى من اضطراب في مواعيد الدورة.

حيث أنها جاءت في البداية بعد 50 يوما، وظلت تقل كل شهر حتى وصلت إلى 34 يوما، وفى آخر مرة نزلت بدم غزير أكثر احمرارا من ذي قبل.... أرجو توضيح الأمر.

وهل الأعراض هذه تمنع الحمل؟ وكيف نزيد من فرص الحمل مع وجود هذه الأعراض؟ أرجو الشرح بالتفصيل.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ محمد سيد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:


نعم -أيها الأخ الفاضل- إن عدم انتظام الدورة بهذا الشكل, قد يكون سببا في تأخير الحمل, أو حتى في منعه.

ذلك أن الدورة إن كانت بطول يتجاوز الـ 34 يوما, فهي على الأغلب دورة غير إباضية ,أي لا تحدث فيها إباضة, وبالتالي لا يحدث حمل.

فمجرد نزول الدورة عند الأنثى لا يضمن أن المبيض يعمل جيدا, بل لابد من أن تكون الدورة منتظمة, (لا تقل عن 24 ، ولا تزيد عن 34 يوما) حتى يتم القول بأنها دورة مخصبة وإباضية.

لون الدم لا يهم, وسواء كان أحمر قانيا أو أسود, أو بنيا, فهذا لا يدل على شيء, والمهم هو انتظام الدورة.

وفي مثل هذه الحالة, أي في حال تباعد الدورة, لا نفضل الانتظار لغاية مرور سنة على الزواج, بل نفضل البدء بعمل التحاليل والاستقصاءات من الآن للمساعدة على الحمل، وأول خطوة يجب عملها هي معرفة السبب في تباعد الدورة عند زوجتك, وعلاجه.

ويجب عمل فحص جسدي كامل لها, مع عمل تحاليل هرمونية أهمها:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON -PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4- DHEAS-17-HYDROXYPROGESTERON.

ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح.

كما يجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين, لنفي وجود ألياف أو أكياس لا قدر الله, ولقياس ثخانة بطانة الرحم.

فإن وجد سبب واضح أو خلل هرموني, فبعلاجه إن شاء الله تعود الدورة طبيعية ومنتظمة وتحدث فيها الإباضة.

وبعد ذلك وبعد تنظيم الدورة إن لم يحدث الحمل لا قدر الله, فيجب عمل تصوير بالصبغة, للرحم والأنابيب للتأكد من نفوذية الأنابيب, وكذلك يجب عمل تحليل للسائل المنوي للتأكد من خصوبته.

إن كان كل شيء طبيعيا, فإن أفضل طريقة طبيعية لزيادة فرصة الحمل, هي أن يتم توقيت الجماع ليحدث في الفترة المخصبة من الدورة الشهرية, وهي الفترة التي تسبق، وتلي حدوث الإباضة بأربعة أيام, فالإباضة تحدث في يوم 14 من الدورة المنتظمة التي طولها 28 يوما, وفترة الاخصاب تكون من يوم 10 إلى يوم 18، ويجب خلالها حدوث الجماع بتواتر كل 36 إلى 48 ساعة, لإعطاء أكبر فرصة لحدوث الحمل بإذن الله تعالى.

بعد ذلك إن لم يحدث الحمل لا قدر الله, يمكن البدء بإعطاء منشطات المبيض مثل حبوب الكلوميد وغيرها, لكن تحت إشراف طبي، وبعد التأكد من حالة الأنابيب, ومن خصوبة السائل المنوي.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بما تقربه عينك عما قريب.

الكاتب: د. رغدة عكاشة

المصدر: الشبكة الإسلامية